قصة جميلة جدًا من ذكريات الحج

قصة جميلة جدًا من
قصة جميلة جدًا من ذكريات الحج


تروى لى صديقتى حكاية رائعة قائلة:
دائما كنت أحاول أن أخفى هذه الواقعة ولا أحكيها ؛ خوفا من الرياء، لكن بعد مرور عدة سنوات وإحساس إن كل واحد منا أصبح يعيش لنفسه وفى حاله ولا يهتم بمن حوله وبمشاكلهم، قلت أحكيها بنية نشر نماذج للخير والعطاء وتقوية للطيبين ليقتدوا بهم فى فعل الخير

تقول صاحبتى: حين كنت فى الحج سنة ٢٠١٥ وبالتحديد فى (منى) ويوم النحر حصلت فى السنة دى (حاد@ثة التدافع )
و استش@هد حجاج كثير منهم مصريين كانوا معنا فى المخيم وسادت حالة نفسية سيئة بين الحجاج، والناس فى المخيم مش طايقين بعض من التعب والارهاق والهم والخ@وف، كان أغلبهم سيدات كبار فى السن ويحتاجون المساعدة ولكن لا أحد يساعد أحد،وواضح كده إن الشيطان بيستأنف شغله معاهم بعد يوم عرفة
حاولت أكون فى حالى وأبعد وأقرأ قرآن أو إذكر الله كثيرا لكن كان خناقاتهم بتبوظ أى جو روحانى ممكن الواحد يعيشه خصوصا انهم ستات كبار ومحتاجين المساعدة، والمبيت بمنى فيه صعوبة عليهم إلى حد كبير،فضلت الليل كله أفكر هى الناس ليه محتقنين قوى كده وزعلانين من بعض والأنانية طاغية جدا عليهم مع أن كنا امبارح فى عرفة والجو كان روحانى وجميل ؟


وتوصلت إلى أن السبب إن الناس غالبيتهم ضعاف وكبار فى السن وما حدش بيساعد حد، والسيدات صغيرات السن متض@ايقين من الكبيرات ومتأففين من الحر والضوضاء ومطالب الكبار اللى مش بتنتهى

وباقى السيدات عاوزين يقروأوا قرآن ومش عارفين يتفرغوا للعبادة

وقتها ربنا هدانى لفكرة جميلة:هى إنى أعمل خادمة عند الله وأخدم الحجيج و(خير الناس أنفعهم للناس) زى ما تعلمنا

وقمت فى الخيمة وبصوت عالى ناديت، (يا جم١عة إنا خدامتكم ( فلانة) الخادمة والمساعدة فى رحلة الحج لمن يريد المساعدة، اللى يحتاج أي حاجة فقط ينادى يا (فلانة )وانا خادمتكم وتحت أمركم وبدون مقابل لأن هذا عملى..

قلتها بقلبى قبل لسانى محتسبة الثواب عند الله

وماهى إلا دقائق وانهالت على النداءات من السيدات الكبيرات العاجزات،

يا (فلانة ) عايزة أشرب يا بنتى

يا ( )، عايزاك تجرينى بالعجلة لحد الحمام

تم نسخ الرابط